الاثنين، 11 نوفمبر 2019

عندما نتوه عن أرواحنا

6 سنوات و 9 أشهر و أسبوع و 4 أيام .. هذا هو عمر رحيلك عنا يا أبي ،، ومنذ تلك اللحظة أشعر أنني فقدت هويتي ورغباتي ،، أجل يا أبي كل شئ رحل معك ..
أصبحت أتخبط في الحياة يمنة ويسرة ،، قرارات خاطئة ، تحديات لكل من حولي ، اسقط وأقف ،، إلى أن وصلت إلى طريق لا رجعت عنه .. 
كل عثراتي كانت قابلة للتصويب والتعديل ،، إلا هذه .. 
لقد تزوجت يا أبي ومنذ تلك اللحظة لا أدري ما الذي فعلت وأين ان عقلي ،، تزوجت رجلاً لا عيب فيه سوى أنه لا يشبهني إطلاقاً ،، وقد كانت غلطة العمر يا أبي ،، فأنا الآن حامل .. 
فعندما حاولت الهرب مما ارتكبته وجدت نفسي أغرق أكثر وها أنا الآن أحمل طفله في بطني .. يا لسخرية القدر ،، 

تحديت الجميع بقراري ،، وندمت أشد الندم ،، ازددت حيرة وتوهاناً ،، ولا أدري ماذا أفعل ومع من أتحدث وكل شئ أصبح لا مفر منه حيث نفدت كل الحلول .. 


كل ما اعرفه أنني تائهة وحائرة الدليل ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق